%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1%20%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D9%81%D9%8A%20%C2%AB%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%88%D8%B1%D9%8A%C2%BB%20(%D8%B9)%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%86%20%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%C2%BB%20%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9%20%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

توتر شديد في «مقام الحزوري» (ع) بعد أنباء عن نية «المستوطن» متابعة أعمال البناء
الجولان - «جولاني» - 23\05\2010
تجمع العشرات من أبناء الجولان
في مقام «الحزوري» عليه السلام، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، بعد ورود أنباء عن نية «المستوطن» من «نفي أتيف» متابعة أعمال البناء قرب المقام، وذلك بعد فشل المفاوضات التي أجريت معه لكي يوقف أعمال البناء طوعاً.

وكانت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية (يسّام) قد تواجدت في المكان منذ ساعات الصباح أيضاً، قسم منها كان في منطقة المقام والقسم الأكبر كان يرابط في منطقة شلال سعار تحسباً لأي تعقيدات في الموقف.

«المستوطن» استنجد على ما يبدو بمجموعة من المستوطنين المتطرفين من الضفة الغربية، حيث حضر عدد منهم إلى المكان وأحضروا عربة عليها مبنى متنقل (كرفان)، لكنهم وضعوه في إحدى الأراضي الزراعية المجاورة التابعة لمستوطنة «نفي أتيف»، قبل أن يغادروا.

وفي تطور يشوبه الغموض، قالت الشرطة الإسرائيلية أن مجهولاً قام بقذف إحدى سياراتها بحجر ما أدى إلى تحطم زجاجها، لكنه لم تعرف أي تفاصيل إضافية حول الحدث. وتوجهت الشرطة الإسرائيلية على الفور للقيادات الروحية في المنطقة وطلبت منها تهدئة النفوس منعاً لتفاقم الوضع، وهو ما استدعى حضور بعض المشايخ ومنهم الشيخ طاهر أبو صالح، الشيخ أبو سليمان فارس شمس، الشيخ عاطف شعلان والشيخ حسن علم الدين أبو صالح.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت أمر منع ضد «المستوطن» من الاقتراب من المكان، وذلك عقب اجتماع عقد مساء أمس في المقام حضرته القيادة الروحية في قرى الجولان وممثلو لجان الوقف وممثل عن وزير الداخلية الإسرائيلية ورئيس لجنة المستوطنات الإسرائيلية في الجولان و
ممثلون عن الشرطة الإسرائيلية، في محاولة للتوصل لحل سلمي للأزمة، يقوم بموجبه «المستوطن» بالتوقف طوعياً عن متابعة البناء، مقابل تعويضه مالياً عن الخسائر التي تكلفها في مشروعه حتى الآن، والتي قدرها البعض ببضع عشرات الألوف من الشواقل، لكنه رفض ذلك وأصر على متابعة العمل، وهذا ما أدى إلى التطورات اللاحقة.

وكانت لجنة الوقف والقيادة الروحية في الجولان قد وجهت للسلطات الإسرائيلية تحذيرات شديدة من أن متابعة أعمال البناء في المكان ستثير انتفاضة حقيقية في الجولان قد يصعب التنبؤ بنتائجها، وهو ما دفع هذه السلطات إلى محاولة إجراء مفاوضات مع مندوبي لجان الوقف في الجولان على كيفية حل المشكلة.

وكانت الأمور لا تزال متوترة في المكان، ولا يزال العشرات من الشبان متواجدين هناك.

سنوافيكم بأي تفاصيل إضافية في حال حدوثها.